منتديات ندووووووووري حياتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشواذ.. ماذا بعد؟

اذهب الى الأسفل

الشواذ.. ماذا بعد؟ Empty الشواذ.. ماذا بعد؟

مُساهمة من طرف وينكـ يا فرحتـ اياميـ الجمعة مارس 06, 2009 12:44 am

[size=18][size=24]الرجولة مفردة تكاد تكون أخذت القليل من اسمها في الآونة الأخيرة مع الثورة الفضائية والشبكة العنكبوتية والتي مافتئت بالاختزال واستهواء عقول الشباب من خلال التقليد الأعمى الذي أقل ما يقال عنه (غير مسؤول).. فعندما تهم بالتجول في أي مكان ما مليء بالشبان حتماً ستقف مكتوف الأيدي من هول ما ترى.. ستجد شباب أقل ما يوصفون به بأنهم قد فقدوا رجولتهم، وستجد من الصعوبة وصفهم بها، كما أنك ستشاهد الملابس المعروضة في أي مول خلف الواجهات الزجاجية آملاً أن تجد ملابس رجالية لائقة الأمر الذي سيجعلك تفقد الأمل بعد أن تتيقن أن جلّ هذه الملابس نسائية.. شبابيك اليوم ستلقي الضوء على ظواهر في ظاهرة واحدة أضحت تعتري شبابنا.
ما يحز في النفس أحياناً عند تسوقك هو استغفال بعض الباعة وكأنهم مؤمنين بأنها فعلاً موضة عندما تسمعه يردد: (هذه ملابس شبابية للأولاد.. على الموضة)! ما هذه الموضة التي تجعل الشباب العربي بشكل عام والسعودي أو رجلاً محترماً يرتدي ألواناً وردية وقمصاناً بأزرار مزخرفة وألواناً تناسب البنات، هل أصبحت أغلب ـ إن لم تكن كلها ـ ملابس الشباب خاصة للشواذ، وهل أصبحت ملابس الشواذ موضة يتباهى بها الشباب؟!
الغريب في الأمر أن مساحيق النساء أصبحت تتداول بين الشباب.. هناك مساحيق لتجميل الوجه والشفتين إضافة إلى مواد أخرى تباع للشباب الذين أنطلت عليهم مثل هذه الأمور، وعندما تتجول في الأسواق خصوصاً في المولات تجد شباباً ليس بشباب بل فتيات يرتدون ألواناً تقشعر لها الأبدان عندما تنظر لها بل تجدهم أشباه رجال وتطغى عليه صفات الفتاة أكثر من صفات الرجل.

مساحيق وبناطيل
ستتأكد عزيزي القارئ أن هذه هي الموضة فعلاً ونحن لا ندري، فعندما ترى شاباً يرتدي بنطالاً فضفاضاً انحسر عن خصره حتى كادت عورته تظهر للمارة وصديقه بجواره يرتدي (جينز) ضيقاً وممزقاً من الأمام والوراء، وشعره عالق في الهواء، وتعلو وجهه كمية كبيرة من مساحيق التجميل بدءاً من الحاجبين وحتى الذقن في تقليد أعمى لما أعتدنا أن نراه في الأفلام الأمريكية، إلا أن الأمر أصبح حقيقة واقعة لدينا!

قصات ضيقة
في الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى، في المقاهي، النوادي الرياضية، الثانويات والمدارس الراقية، وغيرها من الأماكن.. تزدهر موضة الشباب من حيث طريقة لباسهم الغريب والشاذ، والذي يقترب من أذواق اللباس الأنثوي خاصةً الألوان الزاهية، والقصات الضيقة، والأقمشة المطرزة.. شباب كثر هم الذين تعجبهم موضة اللباس الغريب والمثير للأنظار، وتراوح أعمار هذه الفئة ما بين 14 إلى 25 عاماً أي فترة المراهقة تحديداً.
فتجد شاباً معجباً بنفسه وبما يرتديه من أزياء، وهي عبارة عن ألوان أنثوية صارخة الشكل، وألوان وردية تطغى على قميصه اللاصق على جسده بشكل ملفت للنظر بحيث تظهر تفاصيل صدره وبطنه، بل يحرص على فك الأزرار العلوية لكي يبرز جزء من أعلى صدره، وكأنه فتاة تتباهى بمفاتنها.

عدسات لاصقة
ذاك شاب آخر يستحيل أن تمر من أمامه دون أن يلفت انتباهك شكل عينيه الخضراوين اللامعتين، لكنهما للأسف ليسا سوى عدسات لاصقة ملونة يضعها لإعطاء النضارة والجاذبية لوجهه، وليحظى باستحسان نظرات الغير خاصة الفتيات والنساء! فالعدسات اللاصقة شكل من أشكال الموضة المثيرة التي كانت للفتيات فقط، ولكن أصبح يلبسها بعض الشباب ويجد فيها متعة عالية تتيح لهم جذب الانتباه والحصول على قدر من جمال الوجه، ولو بشكل مصطنع.


بناطيل متدلية
أما موضة (البنطلونات الضيقة) ذات الخصر الساحل التي يرتديها الشباب الذكور لا تزال متواجدة، ولا يزال يشترك فيها الأولاد والبنات على حد سواء.
وقد ترى مثل تلك البنطلونات تتدلى من على الخصر إلى حدود إظهار الملابس الداخلية وهذا جزء من الموضة، حيث يظهر الجزء العلوي من اللباس الداخلي غالي الثمن، والذي غالباً ما يكون (بوكسر) لماركة شهيرة! وفي الغالب أيضاً تكون تلك السراويل الممزقة عند الركبتين أو الفخذين، وهي تشترى كذلك بتمزيقها ورقعها، وقد تكون أيضاً متسخة أو ممسوحة الألوان.


علك وأساور ومياعة
للأسف حين تجد أمثال هؤلاء الشباب تجدهم يتحدثون بأصوات نسائية ولولا معرفتك بهم لكنت تشك وتؤكد أنهم نساء في جلباب رجال من خلال تميعهم مثل النساء، فليس هناك فرق إطلاقاً، أما (العلك) وأساور اليد النسائية و(الخواتم أيضاً) فهي تشبه بالنساء وحركات المياعة دائرة إلى أبعد الحدود بحيث تظن بالفعل أن من يحيط بك فتيات وليس شباباً (جيل اليوم).

لكل جيل موضته
سعيد. م. ع (18 سنة) من هؤلاء الشباب الذين يتبعون تلك الموضات الشاذة والتي يقتنع بها تماماً، يقول: (لما ينتقدنا الجميع ويلومونا؟! أنا أرى أنه لا داعي لذلك، فنحن شباب نحيا حياتنا كما نريد، ومن ينتقدنا ويوجه لنا العتاب والتوبيخ قد يكون هو نفسه مر بهذه المرحلة في أولى سنوات شبابه وجرب كل ألوان الموضة، فلكل جيل موضته، وموضتنا نحن هي تلك البنطلونات الضيقة وهذا الشعر المنفوش).

نحن رجال المستقبل
أما علي. ف فيغضب كثيراً عندما يرمقه المارة بنظرات استغراب وضيق لملابسه التي يعتبرونها (بناتي) فيقول: (كل شخص حر في نفسه، وأنا لم اتجاوز حدود حريتي ولا أضر أحداً بلباسي، وليس من حق الناس أن يحتقروننا أو يعتبروننا مجانين أو شواذاً أو من الجنس الثالث، نحن رجال المستقبل نعيش بحرية ولا نعتدي على أحد، فلا ينبغي أن يعتدي علينا الآخرون بنظراتهم المملوءة بالاحتقار!).

أنا عادي!
من هؤلاء الشباب الذين يصففون شعرهم مثل البنات ويضعون المساحيق ويلبسون الأقراط والحلي تحدث معنا فؤاد (في المرحلة الثانوية) يدرك وضعه تماماً كشاب في مقتبل العمر فيقول: (هذه الموضة الشبابية منتشرة في العالم كله، ونحن صرنا في عالم يعتبر كالقرية الصغيرة، فلا فرق بين شباب الدول المتقدمة وبيننا، وفوق هذا وذاك أشعر بذاتي واستقلاليتي حين ألبس على الموضة، وإذا ارتديت زياً عادياً أحس كأنني شخص عادي لا بريق لي!).



ناعم من الخارج وخشن من الداخل
كان للجنس الناعم رأيهم حيال هذا الموضوع والذي بالتأكيد يشعرهن بالضيق نظير ما يشاهدونه من نعومة بالغة يتصنعها الشبان، حيث ترفض عبير آدم (25 عاماً) الاقتران بشحص لا توحي ملامحه بالرجولة من حيث اهتمامه بالمكياج وإطالة الشعر ووضع الاكسسوارات وتنعيم الصوت لأنه شخص لا يعتمد عليه ولا تشعر المرأة بالأمان معه، فكل فتاة ترغب في العيش مع شخص قوي الشخصية ويحرص على الحفاظ على رقته الداخلية لأن هذا ما تبحث عنه الفتاة، فما فائدة إنسان متناعم من الخارج وخشن وقاسٍ من الداخل وترى أن من يقوم بهذه التصرفات يعاني من أسباب خفية تدفعه لهذا السلوك الذي له أبعاد مخيفة؟.


لا ضرر ولا ضرار
الشاب المرتب المهتم بنفسه يجذب الفتاة هذا ما تؤكده نسرين عبدالله، وتمضي: وضع لمسات رقيقة غير ظاهرة لا تضر الرجل المهم إلا أن يصل للمبالغة التي تفقده شخصيته وتجعله من الجنس الثالث الذي يضر بنفسه وبمن حوله، واعتقد أن أي فتاة عاقلة لديها حسم في قبول الرجل الذي يحمل معاني الرجولة الحقيقية الذي تعتمد عليه في مواقف الحياة وليس المائع الذي يفشل أمام أي موقف ويعلن انهزامه كونه تخلى عن رجولته التي وهبه الله إياها بابتعاده عن عالم الرجال وتقليد النساء وهذا مرفوض.

الانحرافات نتيجة التربية الخاطئة
الأخصائية الاجتماعية هند سرور تؤكد على أهمية التربية السليمة القائمة على الحزم وليست الشدة وإبعاد الذكور عن المؤثرات التي تجعلة يقلد الفتيات، فقد ظهرت أشكال متعددة من الشباب غير مقبولين اجتماعياً بتصرفاتهم البعيدة عن الرجولة، ولاشك أن لتوجههم نحو هذه الطرق الملتوية أسباباً نفسية نتيجة تربية خاطئة أو انحرافات سلوكية من المؤثرات المختلفة من غزو فضائي وأصدقاء سوء أو تدليل زائد خاصة إذا كان الولد الوحيد بين عدة بنات، وتواصل: التربية الإسلامية من البداية والتعريف بالآداب التربوية كفيل بإخراج جيل يعي وضعه ومسؤولياته حتى لا تتفاقم المشكلة وتكبر اجتماعياً وأسرياً فتؤثرعلى حياته، وقد يفشل ويصبح منبوذاً فكل من يجد في نفسه نزعة أو ميول أنثوي أن يعدّل من نفسه والدور التوعوي من جميع الجهات الاجتماعية كفيل بإعادة الغافلين إلى جادة الصواب، أما من وصلت الحالة لديهم إلى مراحل متقدمة فيجب تداركهم نفسياً وعلاجياً.



تصرفات خادعة وشخصية زائفة
الداعية الإسلامية نورة قاسم توضح حرمة تشبه الرجال بالنساء والعكس، فالتشبه إثم وارتكابه شيء عظيم من ناحية اللبس والحركات والهيئة، فقد لعن الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، ولعن عليه الصلاة والسلام الرجل الذي يلبس لبسة المرأة والمرأة التي تلبس لبسة الرجل، فهذه خطوط وتصرفات خداع تجذب النظر من الوهلة الأولى وسرعان ما تكشف زيف الشحصية وضحالتها، فعلى كل شاب أن يتقي الله في السر والعلن وأن يعيش كما خلقه الله دون اعتراض أو تقليد أعمى يوقعه في الإثم
[/size].[/size]
وينكـ يا فرحتـ اياميـ
وينكـ يا فرحتـ اياميـ
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 04/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى